تفسير سورة المسد

(تبت يدا ابى لهب وتب): اى هلكت يدا ذلك الشقى وخاب وخسر عمله وقد هلك فالأولى دعاء والثانية اخبار.
· ابو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب وهو عم النبى صلى الله عليه وسلم وامرأته ام جميل اخت ابى سفيان.
· استخدم القرآن الكنية ولم يستخدم الاسم للتكرمة والتشريف ولكن لعدة اسباب وهى:
اولا: انه كان مشتهرا بالكنية دون الاسم فلو ذكره باسمه لم يعرف.
ثانيا:انه كان اسمه عبد العزى فعدل عنه الى الكنية لما فيه من الشرك.
ثالثا: انه لما كان من اهل النار والنار ذات لهب فوافقت حاله كنيته فكان جديرا بها.
(ما اغنى عنه ماله وما كسب): اى لم يفده ماله الذى جمعه ولاجاهه وعزه الذى اكتسبه فقد روى ان النبى صلى الله عليه وسلم عندما دعا قومه لايمان قال ابو لهب: ان كان ما يقول ابن اخى حقا فانى افتدى نفسى من العذاب بمالى وولدى.
· كان لبى لهب ثلاثة ابناء عتبة ومعتب وعتيبة وقد اسلم الاولان يوم الفتح وشهدا حنينا والطائف اما عتيبة فلم يسلم وكانت ام كلثوم عنده واختها رقية عند عتبة فلما نزلت السورة قال ابو لهب لهما :رأسى ورأسكما حرام ان لم تطلقا ابنتى محمد فطلقاهما ولما اراد عتيبة الخروج مع ابيه الى الشام قال:لآتين محمدا واوذينه فأتاه فقال يا محمد: انى كافر بالنجم اذا هوى وبالذى دنا فتدلى ثم تفل امام النبى صلى الله عليه وسلم وطلق ابنته ام كلثوم فغضب صلى الله عليه وسلم ودعا عليه فقال(اللهم سلط عليه كلبا من كلابك) فافترسه الاسد .. وهلك ابو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليال بمرض معد كالطاعون يسمى( العدسة) وبقى ثلاثة ايام حتى انتن فلما خافوا العار حفروا حفرة ودفعوه اليها بعود حتى وقع فيها ثم قذفوه بالحجارة حتى واروه فكان الأمر كما اخبر به القران.
(وامراته حمالة الحطب): اى وستدخل معه نار جهنم امرأته ام جميل التى كانت تمشى بين الناس بالنميمة وتوقد بينهم نار العداوة والبغضاء.
(فى جيدها حبل من مسد): اى فى عنقها حبل من ليف قد فتل فتلا شديدا تعذب به يوم القيامة.
· كانت لها قلادة فاخرة من جوهر فقالت: واللات والعزى لانفقنها فى عداوة محمد فأعقبها الله منها حبلا فى جيدها من مسد النار.